حوادث

تفاصيل حكم الإعدام لسفاح الداهومي وشريكه

وزعت هيأة الحكم، بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، في ملف “سفاح الداهومي”، أحكاما تراوحت بين الإعدام والمؤبد.
وقضت في حق المتهم الرئيسي “ن. ك” البالغ من العمر 28 سنة وصديقه “ه.ف” من مواليد 1999 بالإعدام, في حين حكمت على المتهمة “س.خ” البالغة من العمر 29 سنة بالمؤبد من أجل جنايتي المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية. وأثير ملف القضية، بعد صراخ عجوز تبلغ من العمر 80 سنة، وهي تستنجد بحراس ليليين، من أجل نجدتها وزوجها. واتضح أنها تعرضت للاغتصاب من قبل شخصين، قاما قبل ذلك بالاعتداء على زوجها ذي الأصول التونسية والحامل للجنسية الفرنسية، بسيوف نالت من جسده وأصابته عدة إصابات قاتلة لم تمهله للوصول إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية. وبحضور رجال الدرك إلى مسرح الجريمة اكتشفوا أن الجانيين قاما أيضا بسرقة محتويات المنزل، بالإضافة إلى سيارة الضحية، التي تركت على بعد 200 متر من المنزل.
وانطلق التحقيق برفع البصمات من السيارة المسروقة، وملابس ملطخة بالدماء تخص أحد الجانيين تركت بمسرح الجريمة، ليتم إلقاء القبض على السفاح وصديقه في أقل من 48 ساعة على تنفيذهما الجريمة ويتعلق الأمر بالمتهم الرئيسي من سكان حي البلوك ببوزنيقة البالغ من العمر 25 سنة، وشريكه الذي تربطه به صلة قرابة ويبلغ 19 سنة، وتبين أنه يحمل جرحا في يده بسبب دخوله في عراك مع الضحية الفرنسي.
وأثناء إعادة تمثيل الجريمة، ترجل الجانيان من سيارة الدركي وعناصر دركية مسلحة برشاشات، حيث قام المتهمان بالكشف عن عملية القتل، قبل أن يكشفا للمحققين عن جرائم جديدة ارتكباها في الفترة التي سبقت آخر جريمة. وهو الأمر الذي شكل صدمة للمحققين، إذ أطلعاهم أنهما قتلا ابن الجيران البالغ من العمر 34 سنة، وخليلته التي كانت تشتغل نادلة بمقهى وتكتري غرفة بحي الأمل، مؤكدين أنهما بعد قتلهما دفناه في مكانين منفصلين.
ومباشرة بعد هذا التصريح، تحركت هواتف المسؤولين وتم إغلاق المنطقة عبر حظر التجول بها، ليدل السفاح المحققين على مكان دفن الجثة الأولى التي تعود لابن الجيران، بمنزل شاطئي كان في ملكية والدته سابقا، في حين دفنت جثة الفتاة تحت رمال الشاطئ بجانب منزل شاطئي محاذ للمنزل الذي يخص والدته، ليتم انتشال الجثتين وإرسالهما مباشرة إلى مستشفى الطب الشرعي الرحمة، من أجل إخضاعهما للتشريح الطبي. وبين التحقيق أن أسرة الشاب قامت بتسجيل حالة اختفاء للضحية لدى المصالح الأمنية، كما نشرت عدة إعلانات عبر الوسائط الاجتماعية.
كم اعترف سفاح الداهومي للمحققين بأخطر جريمة ارتكبها، تتعلق بقتل فتاة لم يتم إلى الآن تحديد هويتها، إذ أدلى للمحققين أنه بعد قتلها قام بتقطيعها إلى قطع صغيرة وتهشيم عظامها، قبل أن يعمد إلى حمل الأجزاء المقطعة ورميها في الجرف البحري المشهور بالمنطقة، والذي سبق أن غرقت به سفينة حربية تعود للجنرال داهومي، والتي تحمل المنطقة اسمه. ولم تنفع أسئلة المحققين في معرفة هوية الفتاة، إذ ظل السفاح يؤكد أنه لا يعرف هويتها، غير أنه صرح باسم فتاتين سبق أن شاركتاه جرائمه، ليتم اعتقالهما.
ويتعلق الأمر بفتاة من بوزنيقة وأخرى من ابن سليمان، فيما تحدثت أخبار أخرى عن قتله رجلا وابنه اللذين قاما بكراء منزل، قبل أن يقتلهما ورمي جثتيهما في البحر، كما اعترف الجاني أيضا أنه هو من أحرق منزلا شاطئيا وسرق محتوياته.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!