أخبارإقتصادجهاتسياسةمجتمع

ساكنة جماعة احلاف اقليم بن سليمان بين الفقر والعزلة والتهميش

نورى سرار

يعيش سكان جماعة احلاف اقليم بن سليمان حياة العزلة والتهميش بسبب سوء التسيير والتدبير حتى أصبحت تعتبر المنطقة مقبرة جماعية بحيث ساكنتها احياء لكن في الواقع اموات التي يبدو من خلال ما استقصته جريدة علاش بريس في جولتها الاستطلاعية إلى المنطقة أن الحياة توقفت بها بسبب استهتار المجلس
كما أنها لازالت في العصر الحجري، فأينما وليت وجهك تصادفك مظاهر التخلف والفقر ، كأنها ممسوحة من خريطة التنمية والعيش الكريم باقليم بن سليمان
فحياة ساكنة احلاف تسيطر عليها مظاهر الفقر، وتتجرع مرارة البؤس والحرمان، وقسوة التخلف والجهل، والفقر والحاجة، لتفرض العزلة الخانقة على هؤلاء البسطاء الذين حرموا من أبسط الضروريات ، رغم مناشداتهم الكثيرة للمسؤولين لرفع الغبن عنهم، وتوفير متطلباتهم
المواطنون القاطنون بهذه المنطقة فقدوا الأمل في غد أفضل ومستقبل يضمن لهم ولأطفالهم الكرامة والعزة ، بدءا من انعدام أبسط ضروريات العيش الكريم، وصولا إلى صور التخلف واللامبالاة التي طغت على حياتهم المعدمة التي لا ترقى حتى إلى مستوى الفقر والعوز.

ينتظر المواطن التعيس ساعة الفرج وتغيير حالة التهميش وسياسة اللامبالاة التي رمت بكل تداعياتها على دواوير جماعة احلاف والتي أثرت سلبا على مستقبل شبابها وكسرت طموح متمدرسيها، ليجدوا أنفسهم وسط دائرة التخلف والإهمال وظلم مجلس همه نهب خيرات المنطقة
حيث تساءلوا عن سبب اقصاءهم من المشاريع التنموية التي تعرفها العديد من جماعات التابعة ترابيا لاقليم بن سليمان كون الجماعة ليس لها مخطاطات تهدف الى الرقي بالبنية التحتية وتقريب المرافق والخدمات الضرورية للمواطنين. كما عاتبوا رئيس الجماعة الذي أكدوا بأنه على علم تام بمشاكلهم ومعاناتهم ولا يحرك ساكنا لإنقاذهم من براثين الفقر والعزلة والتهميش

ساكنة جماعة احلاف يتجرعون يوميا مرارة العزلة والإقصاء والتهميش وذلك من خلال:
-الطرق والمسالك: الدواوير محرومة من الطرق والمسالك المناسبة لتيسير الحياة اليومية والانشطة حيث ان صعوبة المسالك المؤدية الى الدواوير ساهمت بشكل مباشر في فقدان العديد من الامهات الحوامل اثناء المخاض على توالي السنين وذلك راجع الى استحالة التنقل الى المستشفى الاقليمي بن سليمان لانعدام طريق رابطة بين الجماعة و مدينة بن سليمان بحيث من الضروري الدخول الى اقليم برشيد ومن ثم تغير المسار الى اقليم بن سليمان
كما ان حالة الطرق والمسالك تنعكس سلبا على قطاع التعليم بالمنطقة فلا ظروف الاستقرار متوفرة بالنسبة للأطر التعليمية و لا حالة الطرق تساعد على التنقل من أماكن العمل الى أماكن توفر الجو الملائم للاستقرار مما يؤثر سلبا على مردودية العاملين في القطاع ويجعل من المنطقة قنطرة عبور نحو وجهات أخرى.لا ننسى المشاكل التي تعيشها الدواوير بسبب انعدام الماء الشروب الذي اصبح يهدد مستقبل المتعلمين بالهدر والانقطاع بحثا عن الماء وسعيا لمساعدة الأسر على أعباء الحياة ،وحلمهم بربط مساكنهم بالشبكة الكهربائية، بعد أن سئمت الساكنة من الوعود التي تلقوها في هذا الشأن من المنتخبين ومسؤولين المكتب الوطني للكهرباء
IMG-20170819-WA0025

IMG-20170819-WA0025

IMG-20170819-WA0026

IMG-20170819-WA0027

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!