أخبار

عجبا لك يا ابن آدم

حكيم سعودي

في قرية صغيرة بعيدة، كان هناك رجل يُدعى عبد الله. كان عبد الله شابًا صالحًا، يعيش حياة بسيطة مع عائلته المتواضعة. كان يعمل بجد في حقله الصغير، وكان يُعتبر من أكثر الناس سعادة في القرية.

لكن في يوم من الأيام، تعرضت القرية لعاصفة عاتية وغير متوقعة. هبت الرياح بشدة وهطلت الأمطار بغزارة، مما أدى إلى فيضان الأنهار وتدمير العديد من المزارع والمنازل.

عانى عبد الله وأسرته من الآثار السلبية للعاصفة، حيث تضررت مزرعتهم وتضررت منزلهم أيضًا. وبينما كانوا يحاولون إصلاح الأضرار وإعادة بناء منزلهم، أصيبت زوجته بمرض خطير واضطرت للبقاء في الفراش.

كان عبد الله يعاني بشدة، فلم يكن لديه ما يكفي لعلاج زوجته أو إعادة بناء منزلهم المدمر. بدأ يشعر باليأس والضياع، وكان يتساءل كيف سيتمكن من تجاوز هذه الأزمة المتعددة.

في تلك اللحظة الصعبة، استرجع عبد الله قول الله تعالى: “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”، وقرر أن يثق بقضاء الله ويبذل قصارى جهده للتغلب على الصعوبات.

بدأ عبد الله بالعمل بجد أكثر من أي وقت مضى، واستخدم كل ما بوسعه من موارد لعلاج زوجته وإعادة بناء منزلهم. ومع مرور الوقت، بدأت الأمور تتحسن تدريجياً.

في النهاية، تعافت زوجة عبد الله تمامًا، وتمكنوا من إعادة بناء منزلهم بمساعدة الجيران والأصدقاء. وبفضل صبرهم وثقتهم بالله، تجاوزوا هذه الأزمة بنجاح وعاشوا حياة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل.

ومنذ ذلك اليوم، علم عبد الله أهمية الصبر والإيمان، وأدرك أن الصعوبات تأتي في الحياة لتجعلنا أقوى وأكثر إيمانًا بقضاء الله.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!