أخبارإقتصادجهاتسياسة

محكمة النقض تصفع رئيس جماعة بابن سليمان

كمال الشمسي

رفضت نقض حكم أدانه بثمانية أشهر حبسا موقوف التنفيذ

قضت محكمة النقض بالرباط، الخميس الماضي، برفض طلب نقض القرار الصادر عن غرفة الجنح لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، والقاضي بتأييد الحكم المستأنف المحكوم به على رئيس الجماعة القروية أحلاف التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ابن سليمان، بثمانية أشهر حبسا موقوف التنفيذ من أجل التهديد بارتكاب جناية، ومحاولة التأثير في تصويت الناخبين عن طريق التهديد والتخويف بإلحاق الضرر بهم وبأموالهم.

وعلمت “علاش بريس”، أن المطالبين بالحق المدني ينتظرون فقط الحصول على الحكم من أجل مراسلة وزارة الداخلية، قصد إعطاء تعليماتها لعامل إقليم ابن سليمان لتنفيذ الشق الإداري، بعدما أصبح الحكم نهائيا، سيما أن الإدانة جاءت وفق مدونة الانتخابات، وتستوجب العزل.
وسبق أن أدين (ح. ز) رئيس الجماعة القروية أحلاف، من حزب الاتحاد الاشتراكي، بثمانية أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 10 آلاف درهم، بعد متابعته من قبل النيابة العامة بارتكاب جناية، ومحاولة التأثير في تصويت الناخبين عن طريق التهديد والتخويف بإلحاق الضرر بهم وبأموالهم.

كما قضت المحكمة في حق شريكه الثاني (م. ف) بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 5000 درهم، بعدما تابعته النيابة العامة بالتهديد بارتكاب جناية وحمل السلاح الناري في ظروف من شأنها المساس بسلامة الأشخاص، ومحاولة التأثير في تصويت الناخبين عن طريق التهديد والتخويف بإلحاق الضرر بهم وبأموالهم، كما قضت لفائدة المطالبين بالحق المدني بدرهم رمزي. وتفجر الملف في غشت 2016، بعد أن أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، بإحالة ملف القضية، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، الذي أمر بمتابعة المتهمين استنادا إلى الفصلين 325 و303 مكرر، من القانون الجنائي، والفصل 66 من القانون رقم 11.53 المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية. وهدد رئيس الجماعة المتهم، في تسجيل صوتي، حصلت عليه «علاش بريس» مجموعة من المستشارين المعارضين له، بالتصفية الجسدية، وإضرام النار ثم المغادرة في اتجاه كندا. وكان الرئيس المنتمي إلى الاتحاد الاشتراكي، يتكلم مع مجموعة من أنصاره، ضمنهم شخص هو الشاهد الرئيسي في القضية، سجل تصريحات الرئيس ومن معه عبر هاتفه المحمول، وتصل مدة الشريط 13 دقيقة، بدأها الرئيس بإعطاء تعليمات لمنتخب من حزبه، ترشح بدائرة كان يوجد بها منافسه على رئاسة المجلس، يوصيه من خلالها باستدراج المنافسين، والقبض عليهم، والاعتداء عليهم.

وأقسم الرئيس على تصفية كل المستشارين المعارضين له، من المجلس الجماعي الحالي، مصرحا « راني حالف واحد فيهم لا خليتوا، كي نجحت كي خسرت، آخر حياة لهم هي هاذ لعام»، قبل أن يستطرد قائلا «إيلا ما جيتيش ولقيتي العافية شاعلة فيهم، أو محروقين، سيل ليا». وأضاف الرئيس أنه لا رغبة له في النجاح، بل له الرغبة في الانتقام، لأنه هو السبيل لراحته، بعد أن يتخلص منهم ويغادر إلى كندا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!