أخبارإقتصادجهاتمجتمع

من يقول لنا الحقيقة :::::::

مصطفى العسال:

لقد استسلمت الجمعيات ببنسليمان اخيرا و اقتنعت بان انتظارها لمدة طويلة للمنح السنوية التي يخصصها لها المجلس البلدي لمدينة بنسليمان سنويا واقتنعت بانها خرجت خاوية الوفاض سنة2016 ، و حسب تصريحات بعض الجمعويين فان هذه المنح كانت مبرمجة في ميزانية السنة الماضية و رصدت لها اموال بلغت في مجملها حوالي 52مليون سنتيم .
فبعد طول انتظار وصلت معلومات اكيدة للجمعيات تفيد بان المبلغ المرصود لها قد تم تعويمه في ميزانية التسيير و تغيرت وجهته الى الى آداء أجور و تعويضات موظفي البلدية بذريعة الخصاص الذي تعرفه ميزانية الجماعة .
و بعد نفض يده من منح الجمعيات اتجه المجلس الى التباكي و الادعاء بان الميزانية مثقلة بالمصاريف و حاول التملص من آداء واجبات كراء العمارة التي تحتضن مقر الدائرة الامنية الاولى و طالب بالحاقها بالدائرة او المقر الاقليمي المنشا حديثا،ناسيا أو متناسيا ان الامن ياتي على راس احتياجات المواطن اسوة بالخبز لكن الاشاعات تقول ان الغرض من اخلاء مقر الدائرة الامنية الاولى هو تحويل العمارة التي تحتضن مكاتبها الى مدرسة خصوصية و لفائدة من؟ الله وحده من يعلم.
لكن يبدو ان التملص من صرف منح الجمعيات و محاولة التهرب من آداء واجبات كراء مقر الامن كان حسب ظن الكثير من المواطنين مجرد تمثيليات يقوم بها الرئيس و أعضاء مكتبه إذ يتداول سكان بنسليمان داخل المقاهي و المجالس اشاعات مفادها اقتناء المجلس لست سيارات من نوع داسيا و واحدة من نوع رونو كادجر رباعية الدفع من وكالة محلية لبيع السيارات و تقول الاشاعات ايضا بان هذه السيارات يتبقى في مرآب الى حين المصادقة النهائية على الميزانية اذا طالب المجلس بزيادة مليار الى المليارين المرصودين له.
هذه الاخبار اتت مباشرة بعد صفقة بيع المتلاشيات و الاليات القديمة المملوكة للجماعة و التي اسالت الكثير من المداد بعد تشكيك البعض في الطريقة التي جرت بها الصفقة و الثمن الذي تمت به.
و كنتيجة للسياسة التواصلية الصماء التي داب المجلس منذ تكوينه على نهجها و المتسمة بالقطيعة الشبه تامة مع المواطن و الصحافة فان المواطن يميل الى تصديق الشائعات و الكلام الرائج عندما لا يتحرك مكتب الجماعة في اتجاه تاكيد او نفي ما يقال.
و كناخبين يهمنا ما يجري داخل الجماعة نتساءل بدهشة كيف للاموال ان تختفي وقت الكلام عن مشاريع تنموية و ثقافية و تظهر عندما يعمد المجلس الى اقتناء كماليات لا يستفيد منها الا اعضاء المكتب و من يدور في فلكهم .
فأين الحكامة ، الكلمة الرنانة الاساسية في كل خطابات المسؤولين بكل اصنافهم و تموقعاتهم؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!