أخبارحوادث

وفاة المناضل الحقوقي وعالم الاجتماع أحمد حرزني السفير المتجول والرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان

توفي صباح اليوم المناضل الحقوقي وعالم الاجتماع أحمد حرزني الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان و السفير المتجول. ونعى عدد من زملائه ومقربيه وفاته في تدوينات في مواقع التواصل الاجتماعية،بعد معاناة مع مرض عضال في السنوات الأخيرة، وأدخل المستشفى العسكري بالرباط، بعد تدهور حالته،حيث وافته  المنية ليلة أمس، قبل إعلان الخبر صباح اليوم.

ولد أحمد حرزني سنة 1948 بكرسيف، وكان معتقلا سياسيا لسنوات وهو أحد مؤسسي التنظيم الماركسي “لنخدم الشعب”.

عينه الملك محمد السادس رئيسا للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في 2007 خلفا للراحل إدريس بنزكري.

حاصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والأنثربولوجيا من جامعة كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية كما حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في علم الاجتماع من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

اشتغل كمدرس بالإعدادية في بداية السبعينات قبل أن يبدأ مساره المهني كعالم اجتماع متخصص في شؤون العالم القروي حيث عمل كباحث ثم كمدير للبحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات.

كما درس وألقى محاضرات بجامعة الأخوين بإفران (1995-1996).

أصبح  الفقيد عضوا بالمجلس الأعلى للتعليم قبل أن يعين كاتبا عاما له في نونبر 2006. .

تقلد الراحل مهام مستشار وطني ودولي في القضايا المتعلقة بالفلاحة والتنمية القروية وتدبير الموارد الطبيعية والبيئية والمقاربة التشاركية والتكوين المهني. كما كان عضوا مشاركا في وحدات التكوين والبحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط- أكدال.

وبالإضافة إلى كونه كان عضوا باللجنة الإدارية والتنفيذية التابعة للمجموعة الدولية للعمل الجماعي وحقوق الملكية،  هو أيضا عضو بالشبكة المغاربية للخبراء في العلوم الاجتماعية والمنتدى المغاربي للدراسات السوسيولوجية واللجنة العلمية لمعالجة نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى. كما كان عضوا باللجنة العلمية “لتقرير 50 سنة من التنمية البشرية في المغرب”.

وتقلد حرزني منصب الكاتب الوطني لجمعية “نداء المواطنة” ومنسق المرصد الوطني للانتقال الديمقراطي ومؤسس المجموعة الوطنية للبحث حول الديمقراطية المحلية.

وشغل مديرا لمجلة “المزارع المغربي”، وله عدة  إصدارات  من المقالات التحليلية والكتب من بينها:

“قراءة في السيرة السياسية لماركس”

و” اليسار، الإسلام و الديمقراطية”

و” Un Maroc décanté”.

الفقيد كان يؤمن بأنه لم يكن في يوم من الأيام ضحية لفترة من فترات تشكل الفعل الديموقراطي والممارسة السياسية بالمغرب، ولكنه “مناضل عارض ويعارض سيعارض جميع أشكال الظلم والاستغلال والاستكبار وكذلك جميع أشكال المسكنة” ،حسب ما رسمه ،بكل دقة ووضوح ،بورتريها لشخصية الفقيد أحمد حرزني ،كتاب الصحافي لحسن وريغ الموسوم بـ ” أحمد حرزني .. مناضل من أجل التغيير».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!