أخبارحقوق الإنسانصحافةفن وثقافة

بوعلام صنصال، الكاتب الجزائري المعتقل بدأ إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله

ووفقًا لمحاميه، فرانسوا زيميراي، قد بدأ الإضراب يوم السبت 22 فبراير 2025، كخطوة للتعبير عن معارضته للسياسات التي تمارسها السلطات الجزائرية ضده.

.صنصال، الذي اعتُقل في نوفمبر 2024 بعد عودته إلى الجزائر، يُعتبر شخصية مثيرة للجدل بسبب مواقفه الأدبية والسياسية، وقد حصل حديثا على الجنسية الفرنسية في عام 2024.
الإضراب يأتي في سياق توتر العلاقات بينه وبين الحكومة الجزائرية، حيث يُتهم بالتحريض على الفتنة من خلال كتاباته.
ومن دوافع الإضراب الرئيسية:

🖍️قمع حرية التعبير:
يُعتبر صنصال صوتًا معارضًا في الجزائر، اعتُقل بسبب انتقاداته للنظام، خاصةً بعد تصريحاته حول الصحراء الشرقية التي اعتبرها تاريخيًا جزءًا من المغرب.
وبالتالي ،يعكس هذا الاعتقال استمرار قمع السلطات الجزائرية لأي صوت ناقد.

🖍️تدهور الأوضاع السياسية:
يأتي الإضراب في سياق أوسع من التوترات السياسية في الجزائر، حيث يعاني النظام من أزمات داخلية عميقة، ويستخدم الاعتقالات كوسيلة لتشتيت الانتباه عن هذه الأزمات.

🖍️الاحتجاج على المعاملة:
بدأ صنصال الإضراب كوسيلة للاحتجاج على ظروف احتجازه، والتي يعتبرها غير إنسانية، بالإضافة إلى عدم وضوح التهم الموجهة إليه والتي تشمل “الإضرار بالوحدة الوطنية” و”التخابر”.

ويعكس هذا الإضراب أيضًا ،حالة القلق المتزايد حول حقوق الإنسان في الجزائر، حيث يتم استخدام الاعتقال كوسيلة لقمع الأصوات المعارضة.

وردت السلطات الجزائرية على إضراب بوعلام صنصال عن الطعام بعدة طرق، حيث لم تُظهر أي استجابة إيجابية لمطالبه،ولم تصدر أي تصريحات رسمية تدعو إلى الحوار أو التفاوض بشأن قضيته، مما يعكس عدم الاهتمام بمسألة حقوق الإنسان في هذه الحالة.
كما تم التأكيد على التهم الموجهة له، بما في ذلك “التخابر مع جهات أجنبية” و”الإضرار بالمصلحة الوطنية”، مما يزيد من حدة التوتر بينه وبين الحكومة.
من جهتها،وصفت وسائل الإعلام الرسمية صنصال بعبارات قاسية، مشيرة إلى أنه “محترف التزييف”، وذلك في رد فعل على تصريحاته المثيرة للجدل حول التاريخ الجزائري وعلاقته بالمغرب.
هذا السياق يبين ويؤكد توتر العلاقات بين صنصال والسلطات الجزائرية، ويشير إلى أن الحكومة تتبنى نهجًا صارمًا تجاه أي معارضة أو انتقاد.

إضراب بوعلام صنصال عن الطعام له تأثيرات ملحوظة على حركة التعبير في الجزائر، حيث يعكس التوتر المتزايد بين المثقفين والسلطات.
إن اعتقاله وإضرابه يسلطان الضوء على قمع حرية التعبير في الجزائر،حيث أن السلطات تستخدم قوانين فضفاضة مثل “الإضرار بالوحدة الوطنية” لتبرير اعتقال المثقفين، مما يجعل الكتابة والنشر أكثر خطورة.
وهذا له تأثير على المثقفين، وقد يؤدي الإضراب إلى تردد بين الكتاب والمبدعين في التعبير عن آرائهم، خوفًا من الاعتقال أو الملاحقة. كما أن هذا الوضع يزيد من الضغوط على الحركة الأدبية والثقافية في البلاد.
وأثار الاعتقال ردود فعل دولية قوية، من منظمات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي، مما يزيد الضغط على الحكومة الجزائرية لتحسين وضع حقوق الإنسان.
وقد يساهم هذا الاهتمام الدولي في تعزيز حركة التعبير ورفع الوعي بالقضايا الحقوقية في الجزائر.
ويرى المتتبعون للشأن الحقوقي بالجزائر أن إضراب صنصال قد يُشجع المزيد من النشطاء والمثقفين على التعبير عن مواقفهم، رغم المخاطر، مما قد يؤدي إلى زيادة الوعي العام حول قضايا حرية التعبير رغم الرعب الذي تثيره السلطات والتهديدات الصادرة عنها في مواجهة أي تعبير يخرج عن السياق الذي تفرضها.
وبشكل عام، إضراب بوعلام صنصال يمثل نقطة تحول محتملة في حركة التعبير بالجزائر، حيث يكشف عن التوترات القائمة ويعزز النقاش حول حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!