فوز تاريخي يعكس إرادة الفوز وروح التحدي ويعزز مكانة الكرة المغربية على الساحة الإفريقية
في 25 مايو 2025، وعلى أرضية ملعب “أمان” في أرخبيل زنجبار التنزاني، خطف فريق نهضة بركان المغربي الأنظار بتتويجه بلقب كأس الكونفيدرالية الإفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، بعد تعادله 1-1 مع مضيفه سيمبا التنزاني في إياب النهائي، مستفيداً من فوزه ذهاباً 2-0 على أرضه.
شهدت المباراة إفتتاح التسجيل مبكراً لصالح سيمبا عبر جوشوا موتالي، قبل أن يُطرد أحد لاعبي الفريق التنزاني، ما منح نهضة بركان الأفضلية العددية التي استغلها ببراعة. وفي اللحظات الحاسمة من اللقاء، سجل سومايلا سيديبي هدف التعادل الذي أشعل فرحة الجماهير المغربية، مؤكداً أن إرادة الفوز لا تقهر.
هذا التتويج ليس مجرد لقب إضافي في خزينة النادي، بل هو شهادة على صبر وجهود طويلة، جعلت من نهضة بركان رمزاً للتميز والإصرار في كرة القدم الإفريقية. إذ بات الفريق يتربع على عرش المنافسة القارية، معادلاً أندية عريقة في عدد الألقاب، ومؤكداً أن الكرة المغربية قادرة على المنافسة بقوة على أعلى المستويات.
إن هذا الإنجاز يعكس تطور الكرة الوطنية، التي تزخر بالأندية القادرة على صناعة الفارق وإسعاد الجماهير، ويمنح دفعة قوية لنهضة بركان للمضي قدماً في مسيرته نحو مزيد من النجاحات والإنجازات.
وفي النهاية، يظل نهضة بركان مثالاً حياً على أن العمل الجماعي، والعزيمة الصلبة، والإيمان بالقدرات، هي مفاتيح تحقيق الأحلام، وأن تاريخ الأبطال يُكتب بعرق الجهد ودموع الفرح.
