أخبارأنشطة ملكيةإقتصادجهاتحوادثمجتمع

حجاج من بن سليمان والمحمدية يتهمون وكالة أسفار بالنصب

تقدموا بشكايات إلى المحكمة بعد أن أخلت بتوفير خدمات متميزة لهم

أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمحمدية، بفتح تحقيق في شكايات توصلت بها النيابة العامة حول تعرض أزيد من 150 حاجا للنصب وعدم احترام الالتزام المبرم بينهم ووكالة أسفار بالمحمدية، تعمل على تنظيم سفريات الحج.
وأفادت مصادر «الصباح» أن العشرات من الشكايات الفردية، وأخرى جماعية تضم توقيعات بعثة الحجاج المتعاقدة مع الوكالة تم وضعها نهاية الأسبوع الماضي، فوق مكتب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، والتي أمر بإحالتها على الضابطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، من أجل فتح تحقيق معمق في الموضوع.
وحسب مضمون الشكايات التي حصلت «الصباح» على نسخ منها، فإن مسيري وكالة الأسفار المتعاقدة مع الحجاج أكدوا في مضمونها، أنهم أبرموا عقودا خاصة بالحج لموسم 2017، مع وكالة بالمحمدية.
وأضافت الشكاية أن العقد تضمن تقديم الوكالة للحجاج خدمات من النوع الممتاز شاملة فنادق من خمسة نجوم تتوزع بين المدينة المنورة ومكة المكرمة. في مقابل ذلك يؤدي الحجاج مبلغ 54000 ألف درهم لكل حاج على أساس أن الإقامة ستكون بغرف رباعية الأفراد بفنادق من خمسة نجوم.
وأوردت الشكاية، أن الحجاج فوجئوا بمجموعة من الخروقات بعد إمضاء العقود، انطلقت بتغيير تاريخ الذهاب الذي كان مقررا في 22 غشت 2017، إلى 27 غشت 2017، وعلى متن طائرة دون تلك المتفق عليها.
وفور وصول الحجاج إلى جدة، مكثوا لساعات في انتظار من يقلهم صوب مكة المكرمة، قبل أن ينقلوا على متن حافلات رديئة ومتهالكة وقضاء ليلتهم الأولى في العراء دون التوفر على أبسط شروط النظافة والراحة، بدل قضائهما بفندق لا يبعد عن الحرم المكي إلا بـ100 متر، كما أوردت الشكاية.
وزادت المصادر ذاتها، أن الحجاج أمام اللامبالاة التي قوبل بها الحجاج من قبل مؤطري الحج لجؤوا إلى وزارة الحج السعودية عبر شكاية مباشرة، تدخلت إثرها وقامت بنقلهم إلى فندق بديل يبعد بحوالي 10 كيلومترات عن الحرم المكي والذي لا يتوفر على الأسرة اللازمة أو وجبات الأكل المتعاقد عليها، مما زاد من متاعب مادية جمة للحجاج، تمثلت في التنقل على نفقتهم عبر سيارات أجرة، كانت تفرض أثمنة وصفتها لشكاية بالمبالغ فيها.
وأكدت الشكاية، أنه حتى التأطير الإداري منعدم، بعد إسناد الوكالة الأمر لثلاثة أشخاص، من بينهم ابن صاحب الوكالة البالغ من العمر 28 سنة، والذين تغيب عنهم الخبرة في التأطير، مما ضيع على مجموعة من الحجاج بعض أركان الحج. وذكرت الشكاية أنه تم طردهم خارج الفندق خلال اليوم السادس وانتظروا أزيد من 14 ساعة خارج الفندق.
وطالبت الشكاية بفتح تحقيق في الموضوع وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، وتقديم كل من ثبت تورطه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!