منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الخميس جائزتها لحرية الصحافة إلى جميع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يغطون العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 6 أشهر على قطاع غزة.
وقال رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين ماوريسيو فايبل “في مثل هذه الأوقات المظلمة واليائسة، نود أن نشارك رسالة تضامن واعتراف قوية مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في مثل هذه الظروف المأساوية”.
وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي إن الجائزة “تشيد بشجاعة الصحفيين الذين يواجهون ظروفا صعبة وخطيرة”.
ووفقا للجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك، استشهد ما لا يقل عن 97 صحفيا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، منهم 92 صحفيا فلسطينيا.
ووصف خبراء أمميون “الصراع في غزة بأنه الأكثر دموية وخطورة بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث”، بحسب بيان صادر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
كما انت منظمة مراسلون بلا حدود على موقع X على هذه المبادرة في تغريدة جاء فيها “في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نحن نثني على هذا التقدير المستحق للصحفيين الشجعان في غزة، الذين دفعوا ثمناً باهظاً لدفعاهم عن حرية الصحافة تحت القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية وكانت المنظمة قد رشحت هؤلاء الصحفيين للجائزة.”
وقال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، محمد اللحام، خلال مؤتمر صحفي في رام الله، إن إسرائيل استهدفت أيضا عائلات الصحفيين، فقد رصدت النقابة مقتل 33 عائلة من عوائل الصحفيين إثر قصف بيوتهم.
وأوضح اللحام: “استهدف الاحتلال 77 منزلا للصحفيين في قطاع غزة بصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية، فيما دمر الاحتلال 86 مكتبا ومؤسسة إعلامية تدميرا كليا أو جزئيا، فيما شهد العام الحالي، إصابة 18 من الصحفيين والصحفيات بالرصاص، و19 بشظايا الصواريخ، و19 باعتداء بالضرب والتنكيل، و26 إصابة بقنابل الغاز والصوت، ووقعت 5 حالات إطلاق نار تهديدي باتجاه الصحفيين، و4 حالات اعتداء لمستعمرين، و5 حالات استدعاء للتحقيق، و3 حالات فرض كفالات وغرامة مالية، و39 حالة احتجاز ومنع من التغطية والتصوير، و36 حالة مصادرة وتحطيم معدات العمل، و18 حالة اقتحام ومداهمة لمنازل الصحفيين، واقتحام وتدمير وإغلاق 16 مكتبا صحفيا”.
تمنع إسرائيل السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى القطاع المحاصر مالم تكن برفقة الجيش الإسرائيلي.
المصدر : وكالات