سياسة

شلل تام بالجماعة التربية لدار ولد زيدوح .. و المجتمع المدني يتوعد

رضوان فتاح — علاش بريس

لا يختلف عاقلان على أن الجماعة الترابية لدار ولد زيدوح التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الفقيه بن صالح تزخر بمؤهلات بشرية مهمة … ما يجعلها تتميز عن باقي جماعات الإقليم .
لكن كل هذا لم يشفع لجماعة دار ولد زيدوح و لساكنتها أن ترى النور و أن تساير هذه المؤهلات و تحقق الإقلاع الحقيقي للتنمية في المنطقة في ظل تسييرها من طرف الرئيس شوقي جمال الذي إعتلى كرسي المسؤولية في إستحقاقات 2009 بعدما عاقبت الساكنة أحزاب متعاقبة على تسير هذا المرفق العمومي على أمل تحقيق حلم التنمية و التقدم .
دار ولد زيدوح المركز و دواويرها منذ توليه لمهمة التسيير و تدبير الشـأن المحلي، و هي تتخبط في نفس المسار التنموي الرديئ و المتآكل، فلا أحياء معبدة ولا مستوصف مكتمل و لا إنارة عمومية و لا مساحات خضراء و لا مجزرة الجماعة في المستوى ولا أسواق نموذجية و لا مراكز تهتم بالشباب ، مما يعطي الفرصة أمام تفشي الممنوعات و الإنحراف خاصة الإتجار في المخدرات وإنعدام الأخلاق وغيرها.
إن الجماعة تتوفر على كل الإمكانيات البشرية و المادية التي تخولها الدخول ضمن الجماعات المتميزة و تتبوأ مرتبة متقدمة على مستوى التنمية البشرية. فكل ما يقال وما يرى وما تعيشه الجماعة يبقى أمر هين على رئيسها شوقي جمال المنهمك في تسيير مشاريعه الخاصة و الذي لا يكلف نفسه عناء لتأهيل المنطقة لكنه سيؤدي ضريبة تجاهله مشاكل الساكنة في استحقاقات 2021 .
بل يساهم في الزيادة من تهميشها بتسييره الفاشل حسب ما أفادته فعاليات جمعوية بالمنطقة مؤكدين على أن المجتمع المدني مقصي و مهمش بشكل نهائي، دار لقمان ما زالت على حالها منذ سنوات من التدبير المحلي الفاشل الذي يقوده شوقي جمال باعتباره رئيس المجلس الجماعي لدار ولد زيدوح منذ أن تولى مسؤولية تسيير شأن هذه الجماعة إلى يومنا هذا.
وما إفتقار الجماعة إلى أنشطة إقتصادية و إجتماعية، تنموية… إلا الشيء الذي يخدش أناقة المنطقة، هذا التهور الذي يقوده حزب المعلوك و التنمية بالجماعة الترابية لدار ولد زيدوح ، في غياب تام لإستراتيجية واضحة المعالم لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان، ومما لا شك فيه أن تواجد بعض الطاقات الشابة بالمجلس الجماعي دليل على إرادة الشعب في تنقية شرايين الجماعة من مختلف الظواهر الغير الصحية و أن صناديق الإقتراع هي الحكم في إزالة الشوائك من هذا المرفق العمومي .
فليس من المقبول إطلاقا هذا الجمود و الشلل الذي حل دار ولد زيدوح وقد يتحول إلى سرطان يأكل في جدرانها و ينخر داخل كـواليسها، فقبل البحث عن الدواء المناسب و المفيد قد تكون الوقاية خير من العلاج، ووضع الصراعات السياسية جانبا بداية التداوي و التخلص من الشلل التام ثم بداية الحركية بعد الجمود في إستحقاقات القادمة بعد شهور…
زيدوح شرف : الكاتب المحلي لمنظمة الشبيبة الإستقلالية بدار ولد زيدوح

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!