أخبارسياسةمجتمع

استنكار الصحفي الجزائري المعارض وليد لكبير على عدم فتح أبواب  المسجد الأعظم في وجه المصلين بالجزائر.

"يا حكام الجزائر ألا تخشون غضب الله؟ "

استنكر  الصحفي الجزائري المعارض وليد لكبير من على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ،عدم فتح أبواب  المسجد الأعظم في وجه المصلين بالجزائر.

ووجه سؤاله للطغمة الحاكمة إن هم يخشون الله ،حيث كتب “يا حكام الجزائر ألا تخشون غضب الله؟ ”

وإذ ننقل   تدوينته المؤثرة ما يلي:

“أدعو الله🤲 أن تُفتح أبواب جامع الجزائر الأعظم أمام جموع المصلين فمن المنكر ألا تُرفع ولا يذكر إسمه☝️ولا تُصلى فيه الفرائض من الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصلاة التراويح!

يا حكام الجزائر ألا تخشون غضب الله؟

خوفي على بلادي من ظُلم حكامها

“فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ”

سورة النور الآية 36

انتهت التدوينة

 

   ماذا عن الجامع الأعظم

يذكر أن تشُيييد “الجامع الأعظم” في حي المحمدية بالعاصمة الجزائر، المكان الذي كان خلال الحقبة الاستعمارية يحمل اسم الكاردينال الفرنسي شارل لافيجري له دلالته .

حيث أسس لافيجري بالمنطقة عام 1868 جمعية المُبشرين التي عرفت باسم “الآباء البيض” بهدف تنصير الجزائريين.

ومنذ وضع حجر الأساس للمسجد في 2011 من طرف الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، شنت وسائل إعلام فرنسية وحتى محلية حملة ضد المشروع.

وأجبرت الحملة السلطات الجزائرية على الرد على لسان الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، عندما كان وزيراً للسكن في عهد بوتفليقة، بحكم أن وزارته كانت المكلفة بالإشراف على المشروع.

واعتبر تبون في حينه خلال مؤتمر صحفي عام 2016، أن “شركة فرنسية هي من تحرّض بعض وسائل الإعلام الفرنسية على الجزائر بعدما فشلت في أخذ المشروع”، الذي فازت بصفقته شركة صينية للإنشاءات.

وفي إشارة منه إلى وجود خلفية أيديولوجية أيضاً وراء الحملة قال تبون: “من يسمح لك بأن يصبح حي حمل اسم لافيجري باسم المحمدية نسبة إلى محمد عليه الصلاة والسلام؟ وتُشيّد به المسجد الأعظم، الذي يغطي بظلاله كل أذنابهم (أتباع فرنسا بالجزائر)”.

ومشروع بناء “الجامع الأعظم” الذي أنجزته شركة صينية بلغت تكلفته 1.5 مليار دولار.

وحسب السلطات المحلية يعدّ الجامع ثالث أكبر مسجد بالعالم بعد الحرمين الشريفين بالسعودية، وتبلغ مساحته 200 ألف متر مربع، ويتسع لـ120 ألف مصل، فيما يبلغ ارتفاع مئذنته نحو 265 متراً.

ويضم الجامع أيضاً مكتبة فيها ألفا مقعد ومساحتها 21 ألفاً و800 متر مربع، و3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لأكثر من 6 آلاف سيارة.

كما يحتوي على قاعتي محاضرات مساحتهما 16 ألفاً و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد، والثانية 300 مقعد.

الا أن المتتبع للشأن الجزائري وسياسته العدوانية اتجاه المملكة الشريفة المغربية ومحاولة الركب على كل ما يتم تشييده بها من معالم حضارية تبهر العالم ،أراد بوتفليقة انشاء هذه المعلمة في تحد لمسجد المرحوم الحسن الثاني بالدارالبيضاء،الذي ساهم فيه كل المغاربة بمختلف طبقاتهم الاجتماعية، والذي أبهر كل من زاره من براعة الصانع المغربي الذي أخرج كل ما في جعبته، ونقش بيديه الزليج والخشب والنحاس وكل قطعة منه ليعطي فسيفساء فاقت في جمالها كل التصورات وكل هذا تحت إشراف مباشر للملك الراحل الذي كان يتفقد المشروع في كل مراحل بنائه.

لكن ،سبحان الله ،هاهو مسجد الجزائر مغلق منذ افتتاحه  في شهر أكتوبر منسنة 2020 ،التي عرفت جائحة كورونا ،وتمت إقامة صلاتي المغرب والعشاء لأول مرة في قاعة الصلاة التي تتسع لنحو 120 ألف مصل.

واقتصرت المناسبة على فتح قاعة الصلاة، بسبب الوضعية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا وتطورها، وهي الوضعية التي حالت دون تدشين جامع الجزائر بحضور الهيئات الدينية من القارات الخمس، ومؤسسات وجامعات العالم الإسلامي، وكذا المنظمات الدولية الإسلامية والعلماء والمفكرين، كما كان مقررا له، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

ولابد من الإشارة إلى الجدل حول المشروع الذي استغرق بناؤه أكثر من سبع سنوات، وبتكلفة بلغت رسمياً أكثر من 900 مليون دولار، وهو مبلغ أكبر بكثير مما كان متوقعاً، وفق جزائريين.

تدوينة الصحفي وليد الكبير

ولا يسعنا هنا إلا أن نذكر بما جاء في الذكر الحكيم ،في قوله عز وجل:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

“وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ ۚ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)”

صدق الله العظيم

‫‬

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!